ماذا لو عاد الفرسان ؟!
" فارس " كلمة قد تمر مرور الكرام في زمن انعدام الاخلاق علي من لايدرك
كم تحمل الكلمة من المعاني و نبل الافكار ...في الحقيقة لها تاثير كبير علي من
يعرف معناها ..
الكرامة و الكرم و الشهامة و االمروءة و الرجولة و
الشجاعة و النزاهة والصدق و الصداقة و الامانة و الحماية لمن يحتاجها و لو
كان الد الاعداء ..انها صفات تندمج في شخصية الفارس الذي افتقدناه في عصر الماديات و الشهوات..
نتخيل
معا نجاحنا في السفر عبر الزمن ... و عاد الينا احد
فرسان العصور الوسطي و راي ما آل اليه احفادة من العرب .. عندما يجد
الاحوال المشينة و الافعال المخزية التي يخجل منها كل ذي كرامة !!! و يسمع اعجب الكوارث و الامراض لاالي جانب الفساد و الانحطاط و انعدام الضمير و ضياع الاخلاق.. عندما يمشي في احياء مصر و
يجد شباب لا يدرك و يفهم معني الحياة و المسئولية كلمة تافه اقل ما يطلق
عليه .. و يسمع صخب الاغاني الذي يصم الاذان و يري اعجب ما قد يراه انسان
و يري الاختراع العجيب التلفاز
و
يري جميع المنكرات و يري النساء كاسيات عاريات لا رادع من حياء و لا
تربية و لا ايمان .. و ينظر الي ثيابه و يقارن بينها و بين ما يرتدي
الشباب
الا يثيره كل هذا الاستفزاز ؟ّّّ!!!
و يجد مناطق اخري حيث
الثراء الفاحش و ناطحات السحاب و يجد ايضا الحانات و الملاهي الليلية تملا
بلاده ..
و يكتشف ان المنشات الاقتصادية الاساسية في بلاده هي المقاهي و
الحانات و ليس المصانع او المتاجر
قمامة في كل مكان .. صورة سوداء
قاتمة يرها في مجتعنا لن يصدق انها مصر الكنانة بلد الانبياء و الاتقياء ..
فساد
... فساد ... فساد من اصغر الي اكبر مسئول في البلاد .. و ساطة و رشاوي و
كل ما يخطر في البال ..
سيلعن هذا الزمان زمن يحارب فيه الشرفاء و لن يستوعب ان التقدم ايمكن ان يحول الانسان الي خادم للمال و
ربما يصاب بازمة قلبية من هول ما راه
عنما يري الانسان و قد تخلي عن
العلم و النبل و الشهامة و اصبح الجبن سيد الاخلاق
و يري الانسان قد
غرق في حب المال و نسي كل الاحمال و المسئوليات و ارتكب كل الحرام
و نسي ماضيه و تجرد من للشهامة و النبل و الاخلاص
و من اجل الطمع تتصارع البلدان و اصبح الانسان المحترم الواعي عملة نادرة في هذا الزمان
عندها
سيكون القرار هو الفرار والعودة الي زمنه زمن الفرسان و و يلعن زمنا ذهبت فيه
الاخلاق و المبادئ في خبر كان