شهر رمضان فرصة لعودة الترابط الأسري والتراحم والمودة

يجب أن يقوم الزوجان بدوريهما التربوى

فالاب يجب أن يخصص مساحة مناسبة من الوقت لزوجته وأطفاله وأن يحسن علاقته معهم فلا يسب ولاينهر أو يزجر أو يقوم بسلوكيات تجعلهم يكرهون وجوده بينهم‏,‏ وأن يحسن معاملته لزوجته ولايظهر نقاط خلافه معها أمام الأبناء‏.‏ وأن يساعد زوجته في أعمال المنزل واعداد وجبة الافطار وعلي الوالد أن يراعي الله في تعامله مع أطفاله‏,‏ فيداعبهم ويلاعبهم ويطعمهم مما يأكل ويكسوهم مما يلبس‏,‏ ويسمعهم ويناقشهم‏,‏ وأن يراعي نمط وأسلوب ونوعية الموضوعات التي يناقش أطفاله فيها‏,‏ والتي يجب أن تتناسب والمراحل العمرية التي يمرون بها‏,‏ فهذه السلوكيات تعمل علي التقارب الأسري وتدل علي رغبة الأب في المحافظة علي اسرته‏.‏
أنه يجب علي الأم أن تشعر زوجها باهتمامها ورغبتها في الحفاظ علي أسرتها‏,‏ وأن تعطي من وقتها الكثير لأطفالها دون ملل أو كلل‏,‏ فتسمع منهم وترد علي تساؤلاتهم بدون نهر أو زجر‏,‏ وأن كانت ظروف عملها لاتسمح بذلك في وقته‏,‏فيمكنها أن تعطيهم وعد بالرد في وقت آخر علي أن ترد بالفعل في وقت لاحق‏,‏ وأن تبتعد عن الانفعالات الحادة مع أطفالها فلا تضرب أو تسب أو تهين أو تقلل من شأن صغيرها خاصة أمام الآخرين‏,‏ وأن تعمل علي إشباع حاجاته واهتماماته في المراحل العمرية المختلفة بشكل لائق دينيا واجتماعيا وتربويا‏.‏
كما يجب علي الوالدين الحرص علي عدم مقارنة الصغير بآخرين سواء من الأشقاء أو الرفاق أو الأقارب أو الانداد ممن لهم صفات عقلية أو شخصية تفوقه لما لذلك من أثر كبير في إحباط الطفل ويجعله يشعر بالبعد والغربة داخل الأسرة‏,‏ ويجب عليهما الحرص علي إشعار الطفل بالحب والحنان والأمان وبأنه عضو مهم ومرغوب فيه داخل أسرته‏,‏ مع الاهتمام باستشارته في بعض الأمور كاختيار مكان التنزه الذي سيذهب إليه‏,‏ أو الهدية التي سيقدمها لصديقه في عيد ميلاده‏,‏ أو اختياره لملابسه‏,‏ ومن الضروري مدح الصغير في فترات متقاربة والثناء عليه وإثابته لتشجيعه علي التميز ومناداته بالأسماء والألقاب التي يحبها‏,‏ وأخيرا من الضروري تربية الطفل علي الجانب الإنساني القائم علي التراحم والتعاطف والتعاون والرفق والثبات والمرونة‏,‏ وإعطائه المثل والقدوة من خلال والديه‏,‏ متمثلا فيهما سمات كالتقوي والرحمة والإيثار والعفو والتسامح والشجاعة والصدق والأمانة وقول الحق‏.‏