فى مساء ككل الايام توسدت مكانى فى سريرى بغرفتى المظلمه ...... وعندما قررت ان
اسلم للنوم عيونى واسدل ستائر الجفون
سمعت حوار بين اثنين
صوتهم معروف مالوف لدى ..... همسهم كان فى موضوع قديم اتخذوا فيه القرار من
سنين وسنين
احدهم صوته مجروح حزين كلماته بطيئه .... الاخرى صوتها يغمره الشباب والحنان
فى كلماتها جرأه يجتاحها القليل من الخجل
لم ارد ان افتح عيناى واطرقت السمع لهما وانصت لهمسهما وكان الحوار عن شخص
ثالث غيرهما ولكن يهمهما امره
هذا الشخص هو انا ..... نعم انا تلك الراقده فى الغرفه توهمهم بالنوم وتخدعهم بعيونها
المغلقه
الاول : اتخدنا القرار من زمن فاتركيها وشانها ليست بحاجه اليكى
مر من عمرها السنين بدونك
الاخرى : ولكنها تعيش الحياه بعقل امراه تخطت من العمر ارذله
الغت وجودى من حياتها فكسرت قواعد البشر ..... غمرت سنين عمرها فى وهم التعقل
والتمسك بمبادىء الرهبان
الاول : الم نتخذ القرار ثلاثتنا فاغلقت انا ابوابى وهاجرتى انتى وتعلمت هى النسيان
الاخرى : اردت العوده لامسح من عيونها نظرات الحزن وابسط لها عظام مشاعرها التى
انحنت من شيبها وازيل عن حياتها تجاعيد الايام التى زادت من عمرها عمر اخر لم
تعشه هى بعد
الاول : لقد تغلب عليها العقل وفالقى فى مقبرة الذكريات فلست لها سوى ذكرى لا
تتذكرها الا بكلمات ليست الا كلمات على شفاه اناس غيرها يرددونها امامها فتتذكر انك
موجوده ولكن فى اساطير البعض واحلام البعض الاخر
الاخرى : هى تتذكرنى باشتياق وعندما يتردد اسمى على مسامعها تهيم بعقلها فى
ملامحى ...... تتذكرنى وتحلم بى فهى كغيرها لا زالت بشر
الاول : ولم عدتى الان ؟؟؟ كفاها فى حياتها العذاب ووجودك سيصيبها بالحزن الا يوجد
لديكى شفقه فتتركيها ام نسيتى الرحمه واردتى للمسكينه العذاب
الاخرى : ساعلمها سبل تمنع عنها العذاب ..... ساغير نظرتها للعذاب ... ساجعلها تشعر
بالفرح
انتبهول لى ...... عبثا سالونى عن رايى فقلت لهم :
ياقلبى اغلقت ابوابك من سنين وظننت انك اضعت مفتاحه ويالكى من جريئه ايتها
الرومانسيه هجرتنى وتركتينى للنسيان والان تريدون فتح ابواب المداوله فى الامر
ساحكم عليكم بعد المداوله