رفقـــا بالوالـــــدة
ذهبت العائلة إلى الشاطئ لتمضية
يوم العطلة ... مرح الأطفال ...
تمتع الكبار بمناظر الطبيعة الخلابة ،
قرب المكان جلست عجوز كبيرة السن ..
أشرفت الشمس على المغيب ...
تهيأت العائلة للعودة إلى المنزل ...
بدأت العجوز تئن وتبكي ...
سألها الرجل عن سبب بكائها ...
قالت : جاء بي ولدي إلى هنا صباحا ،
وذهب لانجاز عمل ، ولم يرجع لحد الآن .
قال الرجل : وهل تناولت طعاما ؟
العجوز : أنا لا أرغب بالطعام والشراب ،
أنا شديدة القلق على ولدي ، لقد تأخر كثيرا ،
لست أدري ما الذي حل به .
الرجل : وهل قال أين ذهب ؟
العجوز : لقد قال بأنه سيعود سريعا .. لقد تأخر ..
سأنتظر ولدي هنا ، أنا خائفة جدا عليه .
عاد الرجل وعائلته إلى منزلهم ، إلا أنه بقي
قلقا على المرأة ، فقد حل الظلام ، وبرد الجو
فركب سيارته وعاد الى الشاطئ .. وجد جمهرة
من الناس ... سيارات الشرطة والإسعاف ..
وشاهد العجوز جثة هامدة مطروحة ...
قال الطبيب : لقد ماتت بسبب ارتفاع ضغط الدم
والجوع والبرد والتعب والإرهاق والخوف الشديد .
فتش الضابط بين أغراضها ... باحثا على ما يدل
على شخصيتها ... وجد ورقة كان ابنها قد كتبها
قرأ الضابط العبارة التالية : ( يرجى ممن يجد هذه
المرأة ، أن يقوم بتسليمها إلى دار المسنين ) .
--------------------
نعم .. لقد ماتت المرأة من خوفها على ولدها
ماتت وهي تنتظر ولدها الذي لن يأتي أبدا .
رفقا .. رفقا بأمهاتكم اللاتي أولدنكم .