موضوع قدره الرؤية لدى عيون الحيوانات والطيور والتي تتميز بها عن عين الإنسان يبينها حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه أبى هريرة رضى الله عنه يقول فيه( إذا سمعتم أصوات الديكه فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكا وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأ ت شيطانا) الجامع الصغير للسيوطى حديث رقم 4259 صحيح
ولتبيين الموضوع وتوضيحه نذكر ما قد اكتشفه العلم الحديث فى هذا المجال و هو ما أكتشفه العلماء بأن عين الديك ترى ألاشعه فوق البنفسجية وتتفوق فى تركيبها على عين الإنسان حيث تستطيع رؤية موجات الضؤ من 300-700 نانوميتر بينما الإنسان يرى من 400-700 نانوميتر- (النانوميتر وحده قياس الاطوال الموجيه) أى أن عين الإنسان لا تستطيع رؤية ألاشعه من 300—400 نانوميتر وهى في مجال ألاشعه فوق البنفسجية بينما تستطيع الطيور بما فيها الديك رؤيتها.
تتميز عين الديك عن عين الإنسان في وجود القمع الرابع بالشبكيه والذي يحتوى على صبغات خاصة لرؤية ألاشعه فوق البنفسجية وكذلك وجود القمع المزدوج وتسمى قدره رؤية ألاشعه فوق البنفسجية بالبعد الرابع . العلم الحديث لم يثبت بعد بان هناك مستقبلات للاشعه تحت الحمراء في شبكيه الحيوانات ومنها الحمار ولكن وجود العصيات بكميات كبيره بالشبكيه أوحت عن أهميه الرؤية الليلة لدى الحيوانات ومنها الحمار.
دراسات وأبحاث العلماء تركزت على عيون القطط والكلاب حيث وان عيون الحيوانات تتشابه فى عملها فعين الحمار تكون اقرب في تركيبها إلى عين الكلب منها إلى عين الإنسان فالبنسبه لحساسية العين للضؤ فهناك عده عوامل تؤثر في النظر ليس استقبال الضؤ فحسب ولكن حقل النظر و عمق الاستقبال.
و بالنسبه لحده الأبصار وتمييز الألوان بوضوح فقد خلق الله سبحانه وتعالى عيون الحيوانات ليكون لديها القدرة للرؤية الواضحة بالضؤ الخافت بينما يعتمد الإنسان أساسا على الرؤية بالضؤ الساطع أي في ضؤ الشمس مثلا إذ تستطيع الحيوانات التأقلم في الضؤ الخافت اكثر من الإنسان بعده مرات ففي القطط مثلا يكون التكيف بالليل اكثر من قدره الإنسان بست مرات أما الكلاب فالقدره لديها اكثر من ذلك بكثير و هناك عده طرق استنتجها العلم الحديث في دراسته للرؤية الليلية بالحيوانات ففي الكلاب مثلا شبكيه العين تتكون أساسا من مستقبلات خاصة بأعداد كبيره تعمل بالليل تسمى العصيات وهى موجودة في شبكيه عين الإنسان ولكن بكميات قليلة وهذه العصيات هي المسؤولة عن الرؤية بالليل الحيوان والإنسان يمتلكان شبكيه تحتوى على العصيات والأقماع لكن توزيعها وعددها يختلفان الطريقة الأخرى والتي يعتمد عليها الكلاب في الرؤية الليلية هى بواسطة الجزء العاكس من الشبكيه والموجودة خلف مستقبلات الضؤ في الحيوانات وهذه الطبقة لا توجد في الإنسان وتعمل كالمراه وهى مسؤولة عن حدوث بريق عيون الحيوانات كالقطط والكلاب عند توجيه ضؤ بالظلام إليها وتسمى (تابيدم ليوسيدم) Tapidum Lucidum
وتعمل هذه
الطبقة اللامعة على تطوير الرؤية الليلية وذلك بعكس الضؤ الخافت إلى طبقه المستقبلات الضؤيه بواسطة تغيير الأطوال الموجيه للضؤ الخافت إلى أطوال موجيه تستقبل بوضوح بواسطة المستقبلات الحساسة ( العصيات ) وكذلك يوجد طبقه ( تابيدم نيجرم) Tapidum nigrum
وهى أسفل
الشبكيه ولونها داكن وتعمل على رؤية الضؤ فى السماء
أما بالنسبة لحقل النظر وهو المحيط الذي يمكن للعين رؤيته فتتفوق عين الحيوانات عن عين الإنسان في ذلك فالكلب يستطيع رؤيه حقل نظر الى درجه 250 درجه بينما الإنسان يرى 180 درجه ويعتمد الانسان في حده الإبصار على المقوله بالشبكيه أما الحيوانات فتعتمد على جزء من الشبكيه يسمى شريط الرؤية Visual streak الديكه من الطيور والتى تستطيع تمييز ألاشعه فوق البنفسجية بينما لا يستطيع الإنسان تمييزها ولم يثبت العلم بأن عين الحمار تستقبل ألاشعه تحت الحمرا ء بمستقبلات خاصة مثلا ولكن من خلال حديث الرسول صلى الله عليه وسلم نتوقع وجود مستقبلا ت خاصة بالاشعه تحت الحمراء في شبكيه عين الحمار قد يثبت وجوده العلم فى المستقبل وذكرت ألاشعه تحت الحمراء هنا لعد ه أسباب 1- لأنها فى الجانب الآخر من الطيف (الضؤ) فالديك يرى ألاشعه فوق البنفسجية التي لا تراها عين الإنسان فيكون الحمار يرى ألاشعه تحت الحمراء.( حسب نمط الحديث) 2- لان الشيطان مخلوق من نار والنار تبث أشعه تحت حمراء.
وفى الأخير لا زلنا بالقران والسنه النبويه الشريفه نتفوق علميا على الآخرين ومن ذلك أن سبب صياح الديك فى الصباح الباكر وكذا زقزقه العصافير هو وجود الملائكه ( المخلوقات النورانيه) وبكثره وان هناك تأثيرات لا مرأيه تؤثر على حياه وسلوك الحيوانات والطيور.[b]