بعد رحيلك عني .. لم أفكر بالسبب أتعرفى؟
حتى أنني لم أبكي وإذا شعرت بحاجتي للبكاء..
لا أعرف لماذا أبكي بدون دموع؟؟
إنني لا اعرف لماذا أبكي .. ألسبب رحيلك..؟
أم لشوقي إليك.. أم ...؟؟
قبل مغادرتي هذه الدنيا.. كتبت لك عن أيامي بعد رحيلك..
وأوصيت أحدهم بأن تصلك رسالتي هذه بعد دفني..
وبعدها تأكدى بأنني لا أسمع ولا أرى ...
فإستمتع بوقتك .. وأفعل ماتريدى..
بعد رحيلك عني عشت أيامي في حفرة عميقة جداً..
صعٌب عليَ الخروج منها.. فهي ليست عميقة فقط...
وكبيرة أيضاً في مساحتها...
والكل يراني ويريد مساعدتي..ولكنهم لم يستطيعوا إخراجي..
لا أعرف لماذا..؟
ربما لأنني لم أعد أثق بأحد.. أو بنفسي..
أو ربما لأنني كنت أنتظر مساعدتك لي واهمة نفسي بذلك..
للأسف خاب ظني..
كنت أتمنى بأن تجلسى في تلك الحفرة ساعةٌ واحدة لتشعرى بما شعرت
طيلة بقائي هناك... بالخوف من الظلام.. والوحدة التي كانت تهدد كل
لحظة باغتيالي..
عزلت نفسي عن عائلتي وأصدقائي وكل من يحبني..
لأن من أحببتها.. ملات من السعادة التي تحيط بها عندما تكون معي..
فعزلت نفسي عنهم خوفاً من أن أتسبب برحيلهم أيضاً..
أمللت السعادة..؟؟؟
لم أسمع يوماً بأن هناك من يمل من السعادة.. ويتركها..
فالجنة كلها سعادة وكلمة سعادة.. لا تعـني شيئاً عندما أتحدث عن الجنة...
فهل ستترك الجنة لتذهب إلى النار... في حال دخولك الجنة..
أهذا إختيارك..؟؟ فلن تعود للجنة..
أتعرف...؟؟؟
وأنا اكتب إليك رسالتي هذه سقطت دمعتين..
دمعـــة تشفق على حالي...
والأُخرى لخيبة ظنها بــــك