ردا على ما ذكر من أسئلة عن النفس والرضا:
اولا : لابد من توافر أسباب الرضا عن النفس : كيف ترضى عن نفسك؟؟ ولماذا ؟؟ ومتى ؟؟ حتى تصل إلى اجابة هذا السؤال .. لابد أن تسأل سؤالا آخر قريب من هذا السؤال لكثير من الناس وأولهم صاحب هذا الموقع الجميل الفعال . والسؤال هو لو كنت مدخنا .. كيف تستطيع أن تتوقف عن التدخين؟ ولماذا ؟ ومتى؟
فعدم الرضا عن النفس ( سمة سيئة بالطبع ومضرة جدا لصاحبها ) صحيا ونفسيا وبدنيا ، لما لها من تأثير نفسى على حياته.
وكذلك أيضا التدخين (سمة سيئة ومضرة جدا بصاحبها) صحيا ونفسيا وبدنيا. فهما مشتركان فى الضرر وكذلك مشتركان فى الحرمانية فكلاهما حرام.
ولكى تتوقف عن التدخين .. لابد من توافر النية والرغبة الشديدة فى التوقف، وبعد ذلك من السهل أن تتبع أى طريقة ميسرة لكى تتوقف عن التدخين سواء كان تدريجيا أو مرة واحدة، وهذا الأمر سوف يكون سهلا وميسرا بالإصرار والعزيمة . ولماذا يكون سهلا وميسرا ، إذا اقنعت نفسك أن التدخين حرام حرام شرعا وقانونا . ومتى يكون .. الآن وحالا طالما اقتنعت، وإذا لم تقتنع فالعيب فيك وجرمه عليك .
أما أصل موضوعنا عن الرضا ، فلابد أن تسلك نفس الطريقة ونفس الأسباب، فعندما ترغب أن تكون راضيا عن نفسك، فلا بد من توافر أهم سمة قد تكون مفقودة مع كثير من الناس وهى (القناعة)، كيف تكون قنوع بما لديك وبما تمتلكه، (سواء كان كثيرا أو قليلا) . والقناعة تأتى دائما على قدر إيمانك وثقتك فى الله بما قسمه لك من رزق فى ( الصحة والعافية والستر والهداية وحب البشر وأخير المال )، فالله عز وجل أعلم بحالتك وما ينفعك وما يضرك، لذا فهو جلا جلاله يعطى بقدر وبحكمة قاصدا بها كل الخير لمصلحة عباده .
ولماذا الرضا بقى عن النفس ؟ لأن رضاك عن نفسك يتبعه رضا على قضاء الله وقدره وهذا يجعلك عبدا محمودا فى الأرض والسماء .
ومتى ترضى عن نفسك؟ الآن وحالاً طالما اقتنعت بأن هذا كله بيد الرحمن عز وجل سبحانه بيد الخير كله وهو على كل شئ قدير.